السبت، 10 سبتمبر 2011

": مقطوعة الجمَال - البسَاطة - / مقدِّمَةُ الأحرُفِ المتراقِصَةْ









وبينما تترنم الزهور لنسيمٍ يحملْ في طياتِه ألحانَ الطبيعةً , 
بينماَ تُشبع نفسَها نقاءاً . وتنقع نفسها رَشفاً من هدوء الحفيف 
وبينماً قد رفرفت طبقات فستانِها الرفيعة , طرباً مع تلك الألحان : 
تلك الطفلة ببراءتها تغْدو بينَ الزهور قوس قزح . يجسّد الطبيعة بكامِل جمالِها 



تحكِيْ وتسرِد روايَة ألوانٍ وعبقْ ورونقٌ مؤتلِق . للعينِ تسعدٌ وللروح تبهج . . 
جمالُ الطبيعَة الغربِيْ مع رونقٍ مستشرق !
حدّة الجمالْ . والرُسوم . وخضرَةٌ كانت وسوم . 
ذاك المكان وكأنما , بحيرةٌ تلألأت بصفائح مُلئت شفافية وصلابَة ساحِرة , 
مكَانٌ لم يُعبَث بِه . فَ حسبُ قد اصبح وعاءً لتشربَ منة غزالة وصغيرها . 
تأملت ذاك المشهد , كِدتْ أن أثمَل , وأعتقِد بقولي كدْت . . بأنّي فِعلاً ثملت 
حيثُ نسيْتُ ماحدثَ لي بعدها . فَ برُزت بين أحرفي ( كدْت ) , 
قدْ كادَ لي ذاك المنظَر , فغرقتْ بالمكيدة قَد ( كُدت ) .
سُحرت اختلطت الصورة وامتزجت . 
بالسُكر بلغت مابلغت . بِه سُدت . 


عشقْت الألوان منذ الصغِر , عشقتْ الطبيعةَ حتى الكِبر 
واعتقد بأني امسيت , اتمتم بهمسٍ حتّى السحر " 
عشِقْت وأُغرمت بذاك المشهد , لا مفَر . . 


اصبَحت على ذاكْ الحُلم الجميْل , وأخذت معيْ كوبَ قهوة . وأقلامُ فحْم : 
جلستُ مقابل تلكَ البحيرة أدنو بِ هدوء لذاكَ السّهل المترنّم آنفاً , 
جلستُ لأزيْد على الصورَةِ جمالاً , مشهداً كلاسيكياً . أو ريفياً 
أيّاً يكَن . . قدْ كانَ خالياً من التكلّف , ومشبعاً بالجمالِ المذوّب للبصَر 




اخذْت حزمة الرسْم , وقبعتيْ العتيقَة . وسرْتُ اذا بي أجدُني بيْن أحضان 
"جبَال الألب" . 
وجدتني أصافح ذاك المنظر الخلاّب , وتلكم الجبال المتجملة بفساتين الزفافْ البيضاء
تضم الطبيعة من حولها ‘ وسهولٌ خضراءُ يافعة 
وتنتشر في تلك السهول مقطوعة ,/
 "ضحكَةُ هايدي" المُفرِحة , تتسابقْ مع بيتر وتلكم العنزات السعيدة . 
 تحُوم حولهمَا , وتنصاع حينما تُزجر من قبل عصا المتزمت بيتر !


تأملتُ ذاك الكوخْ المنشق . وتأملت تلك الطفلَة ذات الرداءِ الأحمر 
وهيَ تستقبلهُ وتهطعُ إليْه بعجلة . وكأنما قد دعاها جدّها . 




ضحكْت وداخليْ يهمس , جمالٌ عتيقٌ مليءٌ بالبساطَة . 
عزمتُ ان أرسمها في المرة القادمة ‘ فتوجهت الى مسكني , بنعاسٍ ملء عيناي !
ذهبتُ لأغمض عيني بشوقٍ لأرى عالمنا يحلو بتلك البساطة . 
بعيداً عن الاستبداد . فحسب بسيطين نحلم بعيش يومنا ضحكاتٍ فَ حسب !











* إيمَـان محمّد " ترف " 
لي معرّفات أخرى / فتاة الورد , سكب , روعة سبك ,
shagawah < ولكنّي هجرته تقريباً ^ ^ 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق